الأحد، مارس ١٩، ٢٠٠٦

المسيح والصليب

المسيحية والصليب
نيافة المتنيح الأنبا يوأنس
" ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا "
تقديم : المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ...
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر ...
والفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال .. لكن للصليب وجهين : وجه يعبر عن الفرح ، ووجه يعبر عن الألم . ونقصد بالأول ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته .. ونقصد بالثانى مواجهة الإنسان للضيقات والمشقات .. ويلزم المؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين ، ويختبر الحياتين ...
بالنسبة للمؤمن المسيحى ، فإن الصليب بهذه المفاهيم ، هو حياته وقوته وفضيلته ونصرته .. عليه يبنى إيمانه ، وبقوة من صلب عليه يتشدد وسط الضيقات وما أكثرها .. هذا ما عناه القديس بولس الرسول بقولـه : " ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب ، مستهينا بالخزى .. فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم " ( عب 12 : 2 ، 3 ) .
ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة ، فاستأهلوا أفراح القيامة ...
هذا بينما عثر البعض فى الصليب ، وآخرون رفضوا حمله ، فألقوه عنهم ..
ولم يكن مسلك هؤلاء وأولئك سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة . وأما للمدعوين يهودا ويونانيين ، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله " ( 1 كو 1 : 23 ، 24 ) .
المزيد
قصة قصيرة من منتدي اسقفية الشباب
أحد المرات كان زعلان قوى ان ربنا مديلة تجربة وحاسس انة مش قدها وفى يوم وهو نايم شاف حلم ان ربنا بيقولة ادخل الحجرة دى والصليب اللى هتقدر تشيلة خذة لقى الراجل صلبان كتيير(الكبير والصغير) راح يشيل صليب صغير مقدرشى لقاة تقيل قوى ومسك واحد اصغر لم يقدر ايضا يشيلة وجرب صليب صليب لحد ما لقى صليب واحد بس قدر يشيلة وقال لربا دا بس اللى قدرت اشيلة راح قالة ربنا اقلب ظهرة لقى الراجل مكتوب علية اسمة عرف ساعتها ان ربنا مديلة التجربة اللى يقدر يتحملها ..واحنا كدة لازم نبقى متاكدين ان ربنا بيدينا اللى هنقدر علية.. +مريم مارجرجس+ ------------مريم مارجرجس من منتدي الشباب القبطي

ليست هناك تعليقات:

5 new's from Elmalak montada

google Search

Google