الخميس، نوفمبر ٢٣، ٢٠٠٦

مقاييس اختيار شريك الحياة







مقاييس إختيار شريك الحياة


كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن - مثلاً - أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن. مقاييس الإختيار الزيجى : أ- مقاييس داخلية :1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل. 2- حد أدنى من التناسب فى الطباع. 3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية. 4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة. 5- حد أدنى من التناسب الروحى. ب- مقاييس خارجية : 1- الخصائص الجسمانية.2- التناسب فى العمر. 3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى. 4- التناسب فى المستوى الاجتماعى. 5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج. ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:1- الوضوح مع النفس : وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة. 2- إتاحة فرصة كافية للتعرف : كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف : "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح. 4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة : حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية. لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط. فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية. أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك. المقاييس الداخلية للإختيار - إذن - تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة - إذن - بفاعلية الشخصية. كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة - إذن - بفاعلية الشخصية. كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد. أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (1كو 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية.

الأربعاء، نوفمبر ٢٢، ٢٠٠٦

كل عام وانتم بخير بمناسبة صوم الميلاد المجيد

اللقاء الحبيب فى المزود العجيب

الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد، بعيداً عن الروح!!
فكل عمل لا تشترك فيه الروح، يعتبر فضيلة على الاطلاق، أن عمل الجسد في الصوم، هو تمهيد لعمل الروح، أو هو تعبير عن مشاعر الروح.. الروح تسمو فوق مستوى المادة والطعام، وفوق مستوى الجسد.. فتقود الجسد معها في موكب نصرتها، وتشركه في رغباتها الروحية. ويعبر الجسد عن ذلك بممارسة الصوم.
اننا أن قصرنا تعريفنا للصوم على أنه اذلال للجسد بالجوع والامتناع عما يشتهيه، نكون قد اخذنا من الصوم سلبياته، وتركنا عمله الايجابي الروحي، وهو الأساس.
***
الصوم ليس مجرد جوع للجسد، بل بالأكثر هو غذاء للروح..
ليس الصوم هو تعذيب للجسد كما يطن البعض.. انما الصوم هو تسامي الجسد، لكي يصل إلى المستوى الذي يتعاون فيه مع الروح.
والصائم الحقيقي ليس هدفه ان يعذب جسده، بل هو يقصد عدم السلوك حسب شهوات الجسد، فيكون انساناً روحياً وليس جسدانياً.. الصوم هو روح زاهدة، تشرك الجسد معها في الزهد والصوم ليس هو الجسد الجائع، بل هو الجسد الزاهد، أو على الأقل الجسد الذي يتدرب على الزهد في فترة معينة.
ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهي ان يأكل.. بل الجسد الذي يتدرب على التخلص من شهوة الأكل.. وبالتالي يفقد الأكل قيمته في نظره، من فرط اهتمامه بطعام آخر هو طعام الروح.
***
الصوم فترة ترتفع فيها الروح، وتجذب الجسد معها..
تخلصه من احمال واثقال، وتجذبه معها إلى فوق، لكي يعمل معها من أجل الله بلا عائق، والجسد الروحي يكون سعيداً بذلك..
الصوم هو فترة روحية، يقضيها الجسد والروح معاً في عمل روحي يشترك فيه الاثنان معاً في الصلاة والتسبيح والعشرة الإلهية.
فيصلي الانسان ليس فقط بجسد صائم، إنما أيضاً بنفس صائمة.
بفكر صائم وقلب صائم عن الشهوات والرغبات، وبروح صائمة عن محبة المادة والماديات، في حياة مع الله تتغذى بمحبته ووصاياه..
الصوم بهذا الشكل هو الوسيلة الصالحة للعمل الروحي.. وهو- الجو الروحي الذي يحيا فيه الإنسان جميعه – بقلبه ونفسه، وجسده وروحه، وبحواسه وفكره وعواطفه.. كل ذلك في مشاعر مقدسة..
***
الصوم ليس مجرد علاقة بين الانسان والطعام بل هو فترة مقدسة يشعر فيها الانسان بعلاقته مع الله..
والصوم الذي ليس هدفه القربي من الله ، هو صوم باطل..
الله هو الهدف. فنحن من أجل الله نأكل، ومن أجله نصوم.. من أجل الله نأكل، لكي ينال هذا الجسد قوة يستطيع بها ان يخدم الله، وان يكون أميناً في واجباته التي كلفه بها الله من نحو الناس.. ونحن من أجل الله نجوع، لكي نخضع الجسد فلا نخطئ إلى الله. ولكي يكون الجسد تحت سيطرتنا، ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد، ولكيلا تكون رغبات الجسد وشهواته هى قائدنا في تصرفاتنا.. انما نسلك حب الروح.
***
لهذا كله، هناك فضائل لابد أن يرتبط بها الصوم، ليكون مقبولاً عند الله.. وأولى هذه الفضائل هى التوبة..
فالصوم البعيد عن التوبه هو صوم غير مقبول.. والله – تبارك اسمه – يريد القلب النقي اكثر مما يريد الجسد الجائع.
والانسان الذي يصوّم فمه عن الطعام، ولا يصوّم قلبه عن الخطايا، ولا يصوم لسانه عن الأباطيل، فصوم هذا الانسان باطل بل ان الخطية التي يرتكبها الانسان – وهو صائم – تكون عقوبتها أشد. لأنها تحمل كذلك الاستهانة بقدسية أيام الصوم.
لذلك على كل صائم أن يتأكد من أن الصوم قد حوّل حياته إلى مستوى أفضل.. ليس فقط بالامتناع عن خطايا كان يقع فيها قبلاً. بل أيضاً باكتساب فضائل جديدة قد تدرب عليها.
***
هذا ويكون من لوازم الصوم: التدريبات الروحية التي يكتسب بها الصائم صفات من حياة البر كانت تنقصه..
وليسأل الانسان نفسه: كم من اصوام مرت عليه خلال ما مضى من سنوات، دون ان يكتسب فضائل جديدة تضاف إلى روحياته؟!.. وانما هو هو، لم يتغير فيه شئ!! ولم يدفعه صومه إلى درجات في حياة الروح، ينمو فيها سنة بعد سنة.
لماذا لا نراقب انفسنا اثناء صومنا؟ ولماذا لا نحاسب انفسنا: في اية درجة روحية نحن الآن؟ وماذا بذلناه من جهد لكي تكون علاقتنا بالله اكثر عمقاً واكثر قرباً؟!.
***
وكما يرتبط الصوم بالتوبة، يرتبط ايضاً بالغذاء الروحي..
ان أخطر ما يتعب البعض في الصوم، أن يكون الجسد بلا غذاء، والروح أيضاً لا تجد ما تتغذى به، ويصبح الصوم مجرد فترة من الحرمان!! وهذا الحرمان يعطي صورة قاتمة عن الصوم.. فيشتهي البعض متى ينتهي الصوم ليأكلو!!
وغذاء الروح معروف، وهو الصلاة والألحان والتسابيح، والتأمل في كلام الله وعمق وصاياه والتأمل في صفات الله وفي سير الأبرار، والتأمل في الفضائل. وغذاء الروح أيضاً: المشاعر الروحية، والتفكير في السماء وفي الأبدية.
والروح اذا تغذت، تستطيع ان تحمل الجسد، فيحتمل الجسد جوعه..
***
وترتبط بالصوم ايضاً: اعمال الرحمة واطعام الجياع.
فالانسان الذي جرب في الصوم قسوة الجوع، بالضرورة يشفق على الجياع، ويعطيهم شيئاً من طعامه.. ليس هذا فترة الصيام فقط وانما تصبح فضيلة له ان يهتم بكل جوعان ويعطيه ليأكل.
وهكذا تدخل الرحمة في مشاعر الانسان الصائم.. ولا تقتصر رحمته على اطعام الجياع فحسب، بل تشتمل الفقير واليتيم والمسكين، بكل انواع الاحسان التي يقدر عليها.
***
واخيراً اقول ياأخوتي، ان ايام الصوم هى فترة تخزين روحي للعام كله، تفيض بروحياتها على باقي أيام السنة.
فالصوم ليس مجرد فترة تمر وتنتهي، وتنتهي معها فضائلها ومشاعرها!! كلا.. بل من عمق روحيات الصوم، يأخذ الصائم طاقة روحية تستمر معه بعد انقضاء الصوم أيضاً، وما تعوده خلال الصوم، وما درب نفسه عليه، يتحول بالوقت إلى جزء من طبعه لا يود أن يفقده.
والتوبة التي كانت له في صومه، ليس من السهل ان يزول تأثيرها، وكذلك ما أصلحه في نفسه من طباع وعادات.
فإن تخلصت من خطية في فترة الصوم، اثبت في ذلك، ولا تعد إلى ممارسة الخطيئة فيما بعد.
وليكن هذا الصوم مباركاً في حياتك، وفي حياة كل من يتصل بك، ويراك امثولة يقتدي بها

زكرى الاربعين لملاك السماء الطاهر فادى بدر


الملاك الطاهر عريس السماء فادى بدر




سيقام القداس الالهى على روحه الطاهرة يوم السبت الموافق 2/12/2006

الساعة الثامنة صباحاً بكنيسة مارمرقس بالخلفاوى - بشبرا

تلغرافياً - بدرى مجلع شبرا - مصر

والدعوة عامة لنوال بركة هذا الملاك الصغير

واسرة الملاك للكمبيوتر

تشاطر الاسرة العزاء راجين من السيد المسيح ان يشمل هذه الاسرة بعزائه ويملئ قلوبهم بسلامه


وربنا نفسه يسوع المسيح والله ابونا الذي احبنا واعطانا عزاءابديا ورجاء صالحا بالنعمة

5 new's from Elmalak montada

google Search

Google