السبت، فبراير ١١، ٢٠٠٦

امس ... واليوم ... وغداً

أمس..اليوم.. وغدا.. هناك يومان فى كل أسبوع ينبغى علينا ألا نقلق بشأنهما يومان ينبغى أن نحافظ عليهما خاليان من الخوف أو توقع الشرأحدهما هو الأمس بكل أخطائه وبكل اهتماماته ، بسقطاته وحماقاته ، بصداعه وآلامه لأن الأمس قد مضى الى الأبد ولم يعد تحت سلطاننا كل أموال العالم لا تقدر أن ترجع الأمس ولن نستطيع أن نبطل شئ واحد قد فعلناه فى الأمس ولا أن نمحو كلمة قد قلناها لأن الأمس قد مضى... واليوم الثانى الذى ينبغى ألا نقلق بشأنه .. هو الغد .. الغد بكل تناقضاته المستحيلة ، بأحماله وبمواعيده الواعدة ، وبأدائنا الضعيف لأن الغد هو الآخر خارج نطاق سيطرتنا شمس الغد ستشرق ساطعة أم خلف الغيوم !!ولكنها ستشرق وعندما سيأتى ،لن يكون لنا ترتيباته ، لأنه لم يولد بعد ++++++++وهذا يترك لنا يوما واحدا هو اليوم كل واحد يستطيع أن يحارب معارك يوم واحد أنه فقط عندما نضيف هموم الأمس وأثقال الغد ، حينئذ نحن ننهارأنه ليست خبرات اليوم التى تجعل الناس مجانين إنما هو الندم على شئ قد حدث بالأمس ، والخوف مما يحمله الغد لذلك دعونا نعيش يوما واحدا ..هو اليوم
(+ فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره (متى 6 : 34)

الثلاثاء، فبراير ٠٧، ٢٠٠٦

مالذى سيتبقى لنا

ما الذى ستبقى له اهمية ؟
مستعد كنت ام غير مستعد ، ستأتى يوما النهاية . ولا تعود الشمس تشرق ثانية ، ولا يبقى هناك اياما ، ولا ساعات ولا حتى دقائق . كل الأشياء التى جمعتها ، سواء انت اكتنزتها أو نسيتها ، سيرثها شخصا آخر . ثروتك ، شهرتك وقوتك الجسدية ستذبل وتنعدم . ولن يبقى مهما ساعتها كم تمتلك او بكم تدين . احقادك ، تذمرك ، مخاوفك وغيرتك فى النهاية ستختفى . وكذلك آمالك ، طموحاتك ، خططك ، والقوائم التى اعددتها بما تريد أن تنجزه . الجميع سيتبخر . والمكاسب والخسائر لن تبدو بنفس الأهمية ولكنها ستتوارى . لن يهم من أين أتيت ، ولا فى أى ناحية عشت . لن يهم ما إذا كنت جميلا أو مرموقا . لن يهم جنسك ، ولا لون بشرتك ، او من أى من الأعراق آتيت . إذا ما الذى سيكون له أهمية ؟ وكيف ستقاس قيمة حياتك ؟ الذى يهم ليس هو ما اشتريت ، ولكن ما قد بنيت ، ليس ما حصلت عليه ولكن ما الذى أعطيته . الذى سيعنى ليس هو نجاحاتك بل ما الذى كنت تعنيه وما هى اهميتك . ما يعنى ليس الذى تعلمته ولكن مقدار ما علمت . الذى سيعنى هو كل عمل استقامة وشفقة ، كل فعل شجاعة أوتضحية ساهم فى إثراء او تحسين أو تشجيع الأخرين كى يقتفوا آثارك . الذى سيهم ليس هو كفائتك ، ولكن أخلاقك . ما يهم ليس مقدار الآخرين الذين عرفتهم ، ولكم كم منهم سيحس بخسارته الدائمة بفقدك؟ الذى سيعنى ليس هو ذكرياتك ، ولكن ذكريات اولئك الذين أحبوك . الذى سيهم هو الى متى ستظل ذكراك باقية ؟ ، ومن الذى سيتذكرك ؟ ، ولماذا سيستمر يتذكرك ؟. الحياة ذات المعنى والتى لها قيمة لا تحدث بالصدفة . والذى يحدث الفرق ليست الظروف بل الإختيارات . فاختار أن تحيا حياة ذات قيمة .
لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه (مر 8 : 36) لانه لا يتزعزع الى الدهر الصديق يكون لذكر ابدي (مز 112 : 6)

5 new's from Elmalak montada

google Search

Google