الاثنين، مارس ٠٦، ٢٠٠٦

مواقف بقلم : أنيس منصور
اذا كانت لا تزال في عينيك دموع فأرجو أن تسكبها علي حال المسلمين في الشرق الأوسط‏..‏ ما هذا الاسلام الذي شوهناه وافسدناه‏..‏ ماهذه الخرافات التي يعيشها المصريون في الصحف والاذاعة والتليفزيون‏..‏ من هذا العبقري الشرير الذي خرج علينا بالاحاديث المفبركة عن الرسول‏..‏ صلي الله عليه وسلم‏.‏ من الذي جعلنا اضحوكة الامم‏.‏ ماذا حدث حتي نفاجأ بما لانهاية له من ادعياء الافتاء علي كل قناة وصحيفة‏.‏ هل هي صحوة اسلامية‏..‏ كنا نياما وصحت ضمائرنا فرحنا نتلمس شواطئ الأمان من هذا الضلال؟ابدا‏.‏ وانما لدينا استعداد عظيم للايمان بالخرافات‏.‏ هل اقدم لك امثلة‏.‏ أنت تعرف‏.‏ وانت ناقشت واستنكرت‏.‏ ولكن وحدك لاتستطيع ان تقاوم طوفان الفتاوي‏.‏ ليس رجال الدين ولا المفكرون وانما المحترفات من الفنانات التائبات‏.‏ التائبات من ماذا؟ التائبات عن الفهم وعن العلم والدين‏.‏ حتي هؤلاء اللاتي لم يكن شيئا في الفن يحاولن ان يكن شيئا في الدين‏,‏ لقد هان الدين علينا‏.‏ وهان أمرنا علي الدين أيضا‏!‏لقد استمعت الي المفتي د‏.‏ علي جمعة يرد علي سؤال مندهشا‏:‏ لماذا يصر بعض الناس علي ان يسأل في كل كبيرة وصغيرة‏.‏ دون ان يفكر‏.‏ ما خوفه‏.‏ ما الذي يجعله يسأل هل يدخل بالقدم اليمني أواليسري يا اخي ادخل واخرج كما تريد‏.‏ ولكنه الخوف وفي نفس الوقت كراهية ان يكون الانسان حرا‏.‏ وان يكون له رأي مستقل حتي لو أخطأ‏.‏ وانما هو حريص علي أن يكون ذليلا ذلولا يضع نفسه في لجام ليجره احد غيره‏.‏ اي ان ينزل عن انسانيته ليكون حيوانا‏..‏ثم نشكو من لعب العيال الرسامين في الدنمارك‏.‏ ما هذه الرسومات التافهة السخيفة‏..‏ ان الذي نناقشه من احاديث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ هي اعظم اهانة له وللاسلام الحنيف‏.‏ ان هذه الخرافات والخزعبلات التي نحشرها وينحشر فيها المشايخ والملالي في كل مكان هي افدح وافضح وابشع ازدراء للاسلام والمسلمين‏!‏
anis@ahram.org.eg

ليست هناك تعليقات:

5 new's from Elmalak montada

google Search

Google