مواقف بقلم : أنيس منصور
اذا كانت لا تزال في عينيك دموع فأرجو أن تسكبها علي حال المسلمين في الشرق الأوسط.. ما هذا الاسلام الذي شوهناه وافسدناه.. ماهذه الخرافات التي يعيشها المصريون في الصحف والاذاعة والتليفزيون.. من هذا العبقري الشرير الذي خرج علينا بالاحاديث المفبركة عن الرسول.. صلي الله عليه وسلم. من الذي جعلنا اضحوكة الامم. ماذا حدث حتي نفاجأ بما لانهاية له من ادعياء الافتاء علي كل قناة وصحيفة. هل هي صحوة اسلامية.. كنا نياما وصحت ضمائرنا فرحنا نتلمس شواطئ الأمان من هذا الضلال؟ابدا. وانما لدينا استعداد عظيم للايمان بالخرافات. هل اقدم لك امثلة. أنت تعرف. وانت ناقشت واستنكرت. ولكن وحدك لاتستطيع ان تقاوم طوفان الفتاوي. ليس رجال الدين ولا المفكرون وانما المحترفات من الفنانات التائبات. التائبات من ماذا؟ التائبات عن الفهم وعن العلم والدين. حتي هؤلاء اللاتي لم يكن شيئا في الفن يحاولن ان يكن شيئا في الدين, لقد هان الدين علينا. وهان أمرنا علي الدين أيضا!لقد استمعت الي المفتي د. علي جمعة يرد علي سؤال مندهشا: لماذا يصر بعض الناس علي ان يسأل في كل كبيرة وصغيرة. دون ان يفكر. ما خوفه. ما الذي يجعله يسأل هل يدخل بالقدم اليمني أواليسري يا اخي ادخل واخرج كما تريد. ولكنه الخوف وفي نفس الوقت كراهية ان يكون الانسان حرا. وان يكون له رأي مستقل حتي لو أخطأ. وانما هو حريص علي أن يكون ذليلا ذلولا يضع نفسه في لجام ليجره احد غيره. اي ان ينزل عن انسانيته ليكون حيوانا..ثم نشكو من لعب العيال الرسامين في الدنمارك. ما هذه الرسومات التافهة السخيفة.. ان الذي نناقشه من احاديث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ هي اعظم اهانة له وللاسلام الحنيف. ان هذه الخرافات والخزعبلات التي نحشرها وينحشر فيها المشايخ والملالي في كل مكان هي افدح وافضح وابشع ازدراء للاسلام والمسلمين!
anis@ahram.org.eg
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق